سقوط الأسماء / بقلم: ذة. مجيدة محمدي / تونس

ماذا لو انسكبت الذاكرة من رؤوسنا مثل ماءٍ في إناءٍ مثقوب؟ ماذا لو صرنا نَصحو فجأةً، غرباء عن أنفسنا، ننظر في المرآة كما لو كانت نافذةً لشخصٍ آخر؟ ليس لنا ماضٍ نستند إليه، ولا جرحٌ قديم نتحسّسه كلّما مرّت ريح. كأم تغمض عينيها عن طفلها قراءة المزيد

ثعلبة الوادي / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

في وادٍ سحيق تحرسه التلال، وتنسدل عليه أشجار الغابة كسُتورٍ من الغموض، كانت تعيش ثعلبة تُدعى دهية، اشتهرت بين سكان الغابة بدهائها الشديد ولسانها المعسول، لكنها كانت تُخفي قلبًا لا يعرف الوفاء، ولا يرعوي عن الخداع والمكر، وذرفت كثيرًا من دموع المكر، لا شفقةً، بل قراءة المزيد

أبناء الطين المجفف بالحب / بقلم: ذة. مجيدة محمدي / تونس

الغازي… لا يعرف شيئًا عن النتوءات التي ترقد في خاصرة الجبال، ولا يفهم لِمَ تُغني الصخور العتيقة في البلاد حين تشرق الشمس على شقوقها. وكيف تتحسس يد العجوز التراب كتحسسها رأس الحفيد. أيها الغازي…. نحن حين نعجن خبزنا، لا نكتفي بالدقيق، نمدّ أيادينا إلى الذاكرة، قراءة المزيد

قراءة سيميائيّة في المجموعة القصصية بابونج لجميلة الشريف / بقلم: ذة. سعيدة خدوجة العربي / تونس

الأسماء تحت مدلولات المعنى والمعنى المضّاد قراءة سيميائية وفق هر*سندارس بيرس* في أسماء شخصيات رواية “بابونج” للكاتبة جميلة الشريف. في رواية “بابونج”، تتسلل الكاتبة إلى ذاكرتنا عبر أسماء تومئ أكثر مما تُصرّح، وتفتح أبوابًا رمزية تتجاوز الظاهر إلى أعماق النفس بمركباتها الواعية واللاّواعيّة واثر المجتمع قراءة المزيد

حائكة الدفء، أمي / بقلم: ذة. مجيدة محمدي / تونس

حين وُلدتُ، أخبرتني الملائكة أنها كانت تنتظرني، سمعت صوتَها فأقتعنت بالبقاء. كنتُ أكتب الشعرَ ولا أعرف أنني كنتُ أنسخُ صوتَها. كلُّ استعارةٍ سرقتها من طريقةِ إبتسامتها الخجولة، وهي تطرز الدفء. وكلُّ تشبيهٍ من خطواتها وهي تقفل الباب برفق، كي لا توقظ الليلَ. أمي تؤمنُ أن قراءة المزيد

” المنسحبون” / بقلم: ذة. مجيدة محمدي / تونس

هؤلاء الذين يقفون عند الحافة لا إلى الضوء ولا إلى الظل، لا يزرعون، ولا يحصدون، يرتدون قميص “ربما”، ويعلّقون أعمارهم على شماعة “لاحقاً”. يمشون بخطى مترددة. خشية أن يوقظوا رغباتهم، يشربون الماء قطرة قطرة كمن يخشى أن يُبلّل ذاته. يتنفسون بنفس متقطع، كأن الحياة لا قراءة المزيد

زهرة الليل / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

كانت تُدعى رُبى، ولكن أهل القرية نادَوْها بلقبٍ استوطن الحكايات: “ابنة الزهر”. لم تكن تُشبه أحدًا، لا في مشيتها، ولا في عينيها المائلتين إلى خُضرة الطين بعد المطر، ولا في يدها التي كانت إذا مرّت على النبتة الجافة، أورقت. وُلدت في كوخ طينيّ عند حافة قراءة المزيد

يوم تنقشع غمامة الزّيف!! / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس

في الهزيع الصّامت من اللّيل يتصارع والنّور، تتنزّل المخاوف على القلوب الواجفة، تمسك الرّهبة بتلاييب الأمان، تنتفض العقول المبعثرة في متاهات السّؤال ظنّا ويقينا.. ويرحل شدو الحياة بعيدا يتسرّب من بين أنامل الفعل حيّره أن يرى أقنعة صروح الزّيف تتهاوى!! هذا وجهك المبين يا أيّتها قراءة المزيد