كم أحرقت من المسافات / بقلم: ذ. نورالدين برحمة / المغرب


كم أحرقت من المسافات
من قلبك
إلى عقلك
خطوة
خطوات
فما كان من الشوق
كان
وانت ذلك الركام
قناعك على الوجه
ذلك الذي تحمله
لتبتسم
تنسل منك فرحة
لتكون
انت… انت
وان امتد التيه
تعانق هامش المعاني
لتكن نقطة
قطرة ماء
لحظة عابرة
لاجبة لك
ولاحكمة
انت شجرة التين
المهجورة
التي لا تحركها الريح
ولكنها تسافر
وان كانت مشدودة
باشواك
باسلاك
الى حقل فلاح اعياه انتظار عصافير فكرته البعيدة… لاغلة اليوم وذلك الغراب تاه عن الطريق… أمشي… وتمشي كأني نسيت بيتي القديم… انا البعيد… انا القريب… والمسافة بين الصمت والكلام لحن أغنية كانت ترددها غجرية في رحلتها من الذات إلى الفراغ… يا… لشجرة التين… غلتها بمرارة الزيتون ومع ذلك فهي في سفر بعيد وان كانت مشدودة بحبل إلى وتد قديم… قديم…

ذ. نورالدين برحمة / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *