بعدما أيقنتُ جدا….
أن الوجع أنكرني
منذ التجوال الأول في أروقة الفراديس
وبعدما أيقنتُ أكثر…..
أن رهانات رضوض المغاليق على حرائق الندى
أصبحتْ قاب قطفين وأحلى
توضأتُ بلحون البشائر قبل التوغل في تفاصيل الفتنة
وأشهدتُ المساءات على لهفة ملّكتني مسراتها
أتيتِ رجاء يضج بوأد عناءاتي
فالتجأتُ إليك وأنا أترصد الصمت المعلّق على حنايا الروح
لحظتها تناثرت كرنفالات الشوق ضجيج عمر شاهق
كان فيض الهالات يغويني باجتياز أربعين رضّا
ساومتني حماقاتها على الضالع في غوغاء سهامي
والعابث بجلال الغيم المشظّى في ترانيم جسدي
والمتكور في شرنقات الضلال بكل الخيبات المتاحة
والمخاتل زوابيق البيوت المعطّلة من قناديل الأحلام.
أتيتِ……………
لكن تأخرتِ يا امرأة ضجرتْ من عزلة الغبطات
وتركتْ الأباطيل تعبث بقرض التجاذب؟
حتى مازحتني ضراوة التطواف دوامات تيه
وعصفتْ النوازل بجلجلتي إلى سابع لجة
لماذا تأخرتِ يا امرأة مخمورة بشدة الحدوس؟
بإمكانكِ أن تفسّري وكاحاتي قبل أن أتزمزمَ بعطرك
فكوني على أتمِّ التورد
ودعي الظلام الثري بالتنزه في الوحشة يجتر خيباته
أخوّلك الآن أن ترسمي على شالك القرمزي
بختي المؤرشف في المزامير
كي نسدل ستارة الثرثرات المتجعدة
ونقصي خمولات تسنّى لها التحليق في أيقونات متهرئة
ونأخذ بالنواصي المركونة على قلق التبعثر
نرشُّ حدقات التماثيل الملوحة لنا بامتنانها
ربما لأننا أحصيناها ضمن المشمولين بكركرات اللهاث
وانكسارات الفوضى على معارج الإفلاس
ربما لأنها اطمأنت على الفراشات التي أربكها العري
ولم يعد يغرّها السكوت على المصاطب
ربما لأتها اقتنعتْ
بأن شموع الحب ما زالت تراقص أناقتها الباذخة
على مصاطبنا البهية.