عندما كانت الغيمة تحتفل بعلوّها… / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس


عندما كانت الغيمة تحتفل بعلوها
تستعد لبريق الهطول
كنت تومض في الغياب
كبرق الأعاصير
كثلج تتكلّس على القمم الفارهة
هناك افتكّ النرجس له مكانا
احتضن عذوبة المطر
ووهب دفئه لكفّ البنيّة
تلك التّي توقظه كل شتاء
وتزيّن به طرقات الشّمال الباردة
وتنثر ابتساماتها المرتجفة
على نوافذ أحلام قد تصبح ملكا لها
أشواقها سواقي جارية
ليوم تكون فيه هي المشتريّة لباقات الحياة
في الجبال الوعرة
ليوم ترسمه بقلم العشق لشمسها
كالتربة تشّققت أيديها
وهي تسارع بخطى
تلهث بالهطول كواجهة سماء تشهق بالمطر
كان في قلبها نبض من تحد
شبيه بالهذيان على قول رضوى عاشور
-“وحتى عندما ارتبك المسار لم يهتز اليقين.. لأنني ساذجة؟ لأنني متفائلة إلى حد البلاهة؟ لأنني أؤمن بقشة الغريق فلا أفلتها أبدا من يدي؟ ربما”.

ذة. سعيدة محمد صالح / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *