ذو المحرقتين / بقلم: ذة. خنساء ماجدي / المغرب



من عيون عشتار
وُلد الحب وأنار
ضفاف دجلة.
و عيون الحقد
ترمي بشرار الشر
و بوابل من نار
أسوار بابل.
وعلى الحدائق المعلقة
السواد والحزن قد أطبقَ
طُوحت أزاهر البستان
بالنار الحارقة.
آه يابغداد!
ياجلنارة آخر مدن المعرفة
ياجوهرة تاج الحكمة.
كيف شهدت كسوفَ
الإنسان؟!
أطياف تحوم حول
ابن الخطيب
شاخصة أبصارهم
ينظرون إلى سراب
أخذتهم الصاعقة!
وصدى أوطاني
في بلاد العرب
يكتب بالدم القاني
وترقص على أنغامه
النيران.
دعوا الطفولة تغني
تهدي بالحلم العربي
لم يكن في الأصل
إلا حلما..
فنتازيا…
في صدام محموم
تسابقت خيول الأطماع
فأثارت نقعا..
مزركشة وعودها
تعمي البيان بدخان أبيض
منه العقل قد اختنقَ
والحمام احترقَ…
لامناص..
لسان الحق أخرس
يابن الخطيب!
وما جادك الغيث
إلا لهيبا وألما.
سلاما.. سلاما
من اخت غرناطة
دعوا الطفولة تغني
تهذي… تنعي…
بلاد العرب أوطاني
ترقب عقم التمني…
لاملاذ..
فقد أُسدل ستار الحياة
على معابر وأروقة السبات
ماتركت الكورونا
نُثر رمادا..
على جثمان ذي المحرقتين
في بلاد الرافديين.

ذة. خنساء ماجدي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *