لاتكن كما أنت
يا
ابن الشمس
قطعة من حجر
في حذاء
وجمرة في صدرك
كلما فتحت نافذتك
تدلى عنقك للرصيف
انت الدالية التي تسرح
بين شق في التاريخ
وشق في جدار
بيتك الكبير
أنت من رسم الليل
قلبك بحبر قديس
يعشق الإبحار
في فلك فيلسوف أتعبه
سؤال الفجر
متى تكون أسطورة
يا سارق البسمة
من عاشقة الهجر
آه من حب الغريب
للغرباء
كم أحب رائحة المعز
كم أحب رائحة التراب
الممزوج بمخلفات المواشي
رائحة أروع من عطر باريزي
كم أحب مواء القطط المتوحشة
وهي تنتظر خروجي مترنحا
من حانة الوجود…
يا للحب الغريب
يا سارق النور من قلب صوفي
أكاد أتخندق في الغياب
أكاد أكون أغنية الصبار للواد
يا ابن الشمس
أنت حرقة السؤال
أنت الذي قالك الريح للجبال
أنت همس السحاب للسماء
امطري
امطري
فالأقحوان تعب من العطش
وعباد الشمس استدار جهة الغروب
والقلب أعياه النبض
وها
أنا
أستعير من الحلاج قبعته
وها
أنا
أفتح زاوية
وها
أنا
الشيخ الذي يوزع حكمته
يا
ابن الشمس
أين الطريق….
أين الطريق…
وهذا التيه سؤال الغريب للغريب.
ذ. نورالدين برحمة / المغرب
