كأنّني.. أراك… / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس


شحيحة لمسات النّور على خدّ الدّجى، وهامسة شفاه البّوح يكظمه عنادك!! هل عرفت يوما سرّ الماء يغرقه الظّمأ؟ هل آنست قبسا من ظلام يذرع أزقّة العابرين رهبا إلى موانئ الحلم المودّع نجمه؟! هل أصخت إلى تراتيل النّبض الكسير في محراب غيابك؟ هي الحيرة تسكن عين البصيرة فلا يشفى غليل الأسئلة..هي المسكونة بهوس الرّؤى وحبر الأماني تمحوه خطاك النّائية! هي الأقمار تسبّح في ملكوت عشق سرمديّ.. هي أناك التّائهة في مضيق الخوف المتأبّد فيّ! هي الحرف، كأنّي فيه أراك..
وبين شقّي رحى الكلمات، تموت رؤاي!!

ذة. هندة السميراني / تونس