ما بين ضفّتي اليأس والصّدمة
يترنّح حرفي من الوجع عرجا
وقد تعثّر في حلقي
كغصّة الموت
صدقا، لا أظنّ أنّ حفنة من الدّهشة
ستنعش نياط المعنى
بعد أن علا ضجيج الأضداد
وازدحم في قاع مغلقة
إنّ قافلة السّنين
ككتيبة عسكر فقدت حماستها
وما عادت أمامها غير لغة السّماء
وبقايا معجزات…
لكَم ناجيت طيف الأماني
بمدامعي!!
حتّى بات الدّمع مدادا لقصائدي
وفاض بوحي -وهو كظيم-
يروي زروعي الظّمأى
حتّى لكأنّ الطّير شدا من عذوبته
قريبا… قريبا
سأعلن أنا وما نجا منّي
بأنّنا سننتبذ في رحلتنا المتسارعة
مقاما قصيّا
لنتابع مشهد طيور الدّوري في أقفاصها
وقد منّوها -كذبا- بالعيش الرّغيد
ولأنّ مايزال في صدري حديث
لا يُفشى ولا يموت ولا يحيا
ترى قولي عالقا بين لهفة روح
وجحيم قلب
أنا تلك الزّهرة النّضرة اليانعة
وإن انبثقت من تربة صخريّة
وعبثت بها ريح السّموم.