بقايا ملامح مجهولة الوجه… / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا


عينان ذائبتان في بركة من دموع التماسيح
وفم مُحاصر بين شفتين حادّتين كالامواس
لا تقولان شيئاً الا الصمت المبعثر
وعلى دفعات لا تبشّر بالخير!
وحين يكون الكلام أقلّ قيمة
من غبار الشوارع
تصدح حناجرُ الف غرابٍ
أبكم
في يوم مزدحم بالخطى التائهة
وتبدو الانكسارات المتراكمة
على كاهل الزمن المحدودب الظهر
كأنها جبل من الجليد الاصطناعي
فليس ثمة جدوى من النظر في مرآة صدئة
بحثا عن ذاتٍ لا ذات لها
أصلا
فكلّ وجه مُطالب بالاحتفاظ
في صندوق الذاكرة الاسود
بخصاله المستعارة
على أمل ان تحصل هزّة ارتدادية من نوع ما
تعيد الملامح الضالّة الى بيت الطاعة
دون فقدان آخر قطرة
من ماء الوجه..

ذ. محمد حمد / إيطاليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *