لأنني نسيت يدي.. / بقلم: ذ. المصطفى البحري / المغرب


لأنني نسيت يدي على مقبض الباب
لم أستطع
أن أطعم الحمام هذا الصباح
ولم أستطع أن أرد على تحية العابرين
ولم أستطع
كما وعدتك منذ صباح بعيد
أن أكتب اسمك
كل يوم
على مفكرتي الصغيرة
*******
كي أفهم جيدا ما يجري حولي
كنت أضع رادارا كبيرا على رأسي
العالم غامض ومخيف
جارتي الفرنسية تضع رادارا على صدرها
كي تعرف متى ينام البحر
في دولاب غرفتها
*******
صديقتي لا تحب أن ينبت العشب على صدري
لذلك
كانت تبعد الغيم بمكنستها كلما اقترب
من شرفتي
صديقتي الشاعرة تجلب
إلى غرفتي كل أنواع الفراشات والعصافير
صديقتي الشاعرة
كانت تنتظر أن أصبح
شجرة

ذ. المصطفى البحري / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *