الشهادة / بقلم: ذ. أحمد نفاع / المغرب


ما الذي
دعاني لأكتب..
عدت أكسر بدل الأقلام أجراس الإنذار
عدت دائم النبش في السديم
أخرج من جسدي
لأتنفس بوح
الأذكار
أستقبل حفيدات حلمي
العائدات من جبهات
وأغوار
لم أكن
وعدتُ الآن
أصدق ولا أصدق..
أنعَمُ بنشوة الملاذ إلى نفسي
أسقي ظمئي بِدمع الآبار
وُأسمِعُ روحي النجلاء
دَبيبَ سواقي
تسري بين
أحجار
عدت
لا أتخفى
أقرر ولا أقرر
أرشف حبر الأسرار
عدت غريباُ/ في مدارات الركض
أعد النجمات بالليل / سراً
وبالنهار أرتق الشروخ
بمخايط الزهد
و
ريش
الأطيار
كنت بظل
وأصبحت بظلين
ظل/ بنِعال محارب
وظل/ يحترف الرقص على الأشعار
ظلان/ يحتسيان نخب العبور
يعاقران صمغ الورع
ليهزما مغص
الفراغ
كنت..
و
سأعود
عاري أغصان
أتنصت خِيفة..
على صدر قبر / هو لرجل بلا ظل
كان.. ولم يعد
هو العملاق
الشهادة.

ذ. أحمد نفاع / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *