أنا القادم من أحشاء الأرض
أزحف على دمي
المترامي على الحدود.
أرشق ببندقيتي أعين الموتى
وهم علي شهود
عتادي الأطفال والرضع وشيوخ قعود
دمي المسفوك على شاشاتكم
المحفور على مستوطناتكم
يرسم هويتي بعنف الوجود.
أنا الجسور
الواقف على أبواب سجن غير محدود.
أنا المحمي في كنف الله المعبود
أسير على طرقات حي وأنا أموت
أنا من جربوا قتلي ثم أعود…
مرة ببندقية ورشاش لمعتوه منبوذ
ومرات بجرافات تقتلعني والتراب الموعود
والآن بقنابل “البيو” الجذام
أنا الموت الزؤام ل”الطاعون”
كما قال “محمود”
وللطاغوت أنا داوود.
وأنا أعزل أرعب عدوي اللذوذ
أنا طفل الحجارة
أرميها جمرا
فتفقأ عين جالوت.
أنا القعيد، الشديد، الشهيد المجيد
أنا الشقي السعيد بالفناء
أنا المحنط بكفن قوافل الشهداء
وبطلاسم العهود
بيد أشد على مفتاح العودة
وعلى قلبي إشارة الانتفاضة
أنا المتمرد على حرب الإبادة
أنا المنفي في أرضي
المحترق على عرضي
المنبعث من الرماد
أنا المفتون بحب فلسطين
وأشجار الزيتون والتين.
أنا الطوفان ومن بعدي
النصر المبين.
انا شعب لا يموت…
وإن قتلت سأحيا وأعود.