الكتابة مشرطٌ،
تُفْتَح جرحًا بعيدًا.
ولا رفاهية في الجروح.
*******
عيناها جدول صافٍ،
في الصفو يُكشَف العمق.
خوفي إذا تحرك الحزن،
يعكِر روعة الوجد والسحر.
*******
في الروح أمور مخفاة،
لا يحددها وجد ولا أرق،
إن الزهور تبث العطر حتى وإن يبست.
*******
“أتيتُ بكاءً، عش حياتك لتُبكِكَ الناس حين ترحل.”
*******
“نحن جئنا إليك من زمرة الوهم، امنحنا برحمتك العظيمة أن نجتمع تحت ظلك الرحيم؟”
*******
*جزءٌ مني أصفر، جزءٌ آخر خشب محترق، ربما لأنني حاولت التكيّف في متاهات المدن الغريبة.
*******
*يستفيق الجرح، ينظر بانكسار ثم يبتسم بهدوء. ينبثق الأمل ببطء ويلف الجرح بلطف، كأنه يرقد في ذراعيه الرقيقة.
*******
إلى رجلٍ يحمل طعمًا من النور ونكهة البرتقال، تتجمد الغيوم بردًا عند كلماته. وتنسدل ستائر الحزن حولها، تحاول أن تخنق بها فرحها. متى يأتي وقت ألمك؟
*******
جمال الزهور يتألق فوق الضريح،
وبردُ الشتاء ودفء الشمس يرسمان على الرخام خطوطًا.
تجمدت الورود حين انفصلت عن أصولها،
فتتلاشى في رقص الرياح من باب إلى باب.
*******
“فتحتُ بابَ غُرفتي ببُطءٍ،
ووَضَعْتُ أَصَابِعِي عَلَى مِفْتَاحِ الضَّوْءِ.
تَنَهَّدَتْ الجُدْرَانُ حَوْلِي،
وَحْدهَا عَقَارِبُ السَّاعَةِ تَرْتَفِعُ وَتَنْخَفِضُ.
قَالَتْ لِي عزْلَتِي الْوَفِيَّةُ،
“إيَّاكَ تَشْتَاقَ،
وَإِيَّايَ طَمَأْنِيَّتَكَ.”
*******
قالت: تعال نتشاطر المشاعر،
ونتناول نخب مضادات الاضطراب وحبوب الأسبيرين.
تستأنس بجرحي، وأنعم بطمأنية لهفتك.