يا خليلي
صُبَ لي من الكؤوس
جرعات
ومن الجرعات كؤوسا
حرَى
ودعني أوجد على قمقم
الجبل
معبراً
وعلى الفجاج مسالك
وطرقاتٍ
دعني أوحِدُ لغتي المتشظية
في كل اتجاه
وأجمع بين الحاء
والباء
وأندفن في الصدر
المقوس
من فرط التشظي
والتيه
وصف لي كيف أسمو
إليك
كيف أرتفع
بلا أجنحة
وكيف أغير وجه
السماء
والأرض القاحلة
ووجه الوطن البئيس
والتعيس
في الزمن اللئيم..
مشرعا باب الريح
يتقدم
يتخطى العتبات
ويتخطى القدر
يشرب كأس خيباتي
وخيبات الروح
ويندفع نحوي كالسهم
يبتلعني
ويبتلع أرصفة الشارع
الطويل
يُنبِت في الصدر
حجراً
ودماميل
ويسوقني قسرا للمقصلة…