رؤى عينيك / بقلم: ذ. عبد الناصر عليوي العبيدي / سوريا


عَـيْـنَاكِ تُـزْهِـرُ فِــي الـرُّؤَى أَحْـلَاما
وَأَنَــــا الْـغَـرِيـقُ أُلامسُ الْأَوْهَــامَــا

كَــمْ رَاوَدَتْـنِـي فِـيـكِ أَلْــفُ حِـكَـايَةٍ
تَــهَـبُ الْـمَـسَـاءَ قَـصِـيـدَةً وَهُـيَـاما

يَـا مَـنْبَعَ الْإِحْـسَاسِ كَـمْ أَسْقَيْتَنِي
دِفْءَ الْـحَـنِـيـنِ، فَـصُـغْـتُـهُ أَنْــغَـامـا

فَـتَـوَضَّـأَ الكَلِـفُ الـصَّـدِيُّ بِـمَـائِهَـا
وَصَــلَاتُــهُ فِـــي الْـمُـقْـلَتَيْنِ أَقَــامَـا

قَـدْ كُـنْتِ فَـجْرًا فِي ظَلَامِ تَوَجُّسِي
فَــأَضَــاءَ وَجْــهُــكِ لَــيْـلَـهُ إِلْــهَـامـا

يَــا نَـاعِـسَ الـطَّـرْفَيْنِ مَــا أَصفاهُمَا
فَــجَّـرْنَ مَـــا بَـيْـنَ الـضُّـلُوعِ غَـرَامـا

أَهْــوَاكِ رَغْـمَ الْـحُزْنِ رَغْـمَ تَـوَجُّعِي
وَكْـتَـمْتُ مِــنْ أَجْــلِ الْـهَوَى الْآلَامَـا

تَبْقَيْنَ فِي رُوحِي الشَّغُوفَةِ هَمْسَةً
تُـحْيِي وَتُـطْفِئُ فِـي الْـفُؤَادِ ضِـرَاما

الـلَّـهُ يَـعْـلَمُ كَــمْ شقيتُ من الْـهَوَى
أَتْــعَـبْـتُ بَــيْــنَ دُرُوبِــــهِ الْأَقْــدَامَـا

يَـا مَـنْ تُـمِرِّينَ الـصَّبَاحَ عَـلَى يَـدِي
لِـيُسِيلَ مِـنْ هَـمْسِ النَّدَى أَنْسَاما

كَـمْ غَـادَرَتْ عَـيْنَايَ شَـطَّ سَـوَادِهَا
وَرَمَـتْ عَـلَى نَـخْلِ الـرُّمُوشِ سَلَاما

لَــوْ دَامَ قُـرْبَـكِ لَـحْـظَةً مَــا غَــادَرَتْ
رُوحِـيَ الـحَيَاةَ، وَلَا ارتضيتُ خِـتَامَا

ذ. عبد الناصر عليوي العبيدي / سوريا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *