الإسكافيُّ الذي يحدّث الجلود / بقلم: ذة. مجيدة محمدي / تونس

أنا الإسكافيُّ، ليس لي وطنٌ سوى الطرقات، ولا نَسَبٌ سوى ما خلّفته الأقدامُ من أثرٍ على العتبات. أعْرفُ الأحذية كما تعرفُ الأمُّ نبضَ الجنين، ألمسُها فأسمع صدى الشوارعِ البعيدة، وأشمُّ العَرَقَ الغافي على جلدها الميت. لكلِّ حذاءٍ قصة، بعضُها نَزَفَ في المعارك، وبعضُها رقصَ في قراءة المزيد

لأول مرة / بقلم: ذ. محمد الكروي / المغرب

إلى روح أمي 22\07\2025 لأول مرة من ثواني عيش وملح دونك أمي تطل البرتقالة دونك أمي خلف الرماد يغيب أحمر الشفق ******* لأول مرة على جر واجترار يرف الفرح والترح أغمض الجفن أفتح الجفن وأنت يا أمي الحنونة غياب يتباعد غياب يتصادى والركن عشب حكاية قراءة المزيد

إشراقةُ الدُجىٰ / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

كضوءٍ شفيفٍ أبحثُ عن زاويةٍ مظلمةٍ بعينينِ شاسعتينِ لكنَّ النهاراتِ موحشةٌ وليالي المحاقِ أكثر استئناساً كُلُّ أنواري التي ادَّخرتها لَمْ تعدْ غير حفنةٍ داكنةٍ أحاولُ أنْ أتذكّرَ كيفَ لهذهِ النارِ أن تحترقَ قبلَ أن تشتعلَ لا بدَّ أن تكونَ جذورها من رماد ولا بدَّ لها قراءة المزيد

كتبي / بقلم: ذ. عبد الرحيم المعيتيق / المغرب

كم تغمرني السعادة. وكتبي بين يدي. يجول فكري في بحرها… لأكتشف عوالم الفكر هي أنيسي… حين أضع رأسي… على الوسادة. أصبحت جزءا مني لا أشعر بثقلها… أضحت صحبتي لها عادة. تثير لي زوبعة… عند جهلي… فتزيدني فطنة وإفادة. كتبي… عند اختيار الجليس… هي الجليس بلا قراءة المزيد

لسـيـد الـقـلـب والـقـيـثـارة! / بقلم: ذ. محمد لغريسي / المغرب

هــل مــات الـمـغـنـي أتــرك نــايَــهُ المـعَـــتَّــقَ جَــنْـب ربـْــوةٍ مُـــهـْـمــلــةٍ ومـــضــى.. يـُـداعــِبُ أبــديـَّـةَ الــزعـتـرِ ونُـــدُوبً الــشِّـيــحْ؟ هـــل عــافَ الــتــاجُ فَــرْوَ الــهـــضــابِ وكِــبـْـريــاءَ الــجــبــالِ وانــتَـحــرَ الــــفــرحُ يَـتـيـمًا وئــيـدا كـفَــوْرةِ بــرْقٍ يــائِـسْ!؟ أهـجَــرَ سـيـدُ الـقـصــيـدةِ والـقــيـثــارةِ هــذا الــقـلــبَ وتـِـلــكَ الأيــام ْ وتــركَ الــدِّيـارَ تــشْـكُـو والــزقــاقـاتِ تـشـحــبُ والأقـــواسَ.. تــدمــعْ قراءة المزيد

هٰكذا تبدُو الأُحجية / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

في أوطاننا المُخدَّرةِ بالضجيج دوائرُ مغلقةٌ ودوائرُ مفتوحةٌ علىٰ الانغلاق المسافةُ بينها جذوةٌ حينَ اشتعلتْ تحوَّلتا إلىٰ رماد العابرونَ خلافاً للعادةِ يبرِّرونَ نكرانَهم يوحونَ لمَنْ يضمرونَ حنقاً أنَّ الصورَ المشوَّهةَ هي ما يفكرونَ بهِ حقّاً لذلكَ ما انفكَّتِ الشوارعُ تزيِّف قناعاتها عندَ احتدامِ المسافات في قراءة المزيد

الخاطفة / بقلم: ذ. عبد الناصر عليوي العبيدي / سوريا

فِـــي كُـــلِّ يَـــوْمٍ نَـاطِـفٌ مَــعَ نَـاطِـفَةْ بَــاتَــا أَسِــيــرَيِّ الْــهَــوَى وَالْـعَـاطِـفَـةْ إِذْ يَــغْــرُبَـانِ عَــــنِ الْــعُـيُـونِ لِــبُـرْهَـةٍ فِــيــهَـا يَــبُــلَّانِ الْــقُـلُـوبَ الـنَّـاشِـفَـةْ لِــيَــسُـوقَ الْإِعْــــلَامُ عَــنْـهُـمْ قِــصَّــةً أَحْـــدَاثُــهَــا مَـــكْــذُوبَــةٌ ومُــخَــالِــفَـةْ كَــصَـبِـيَّـةٍ مَـخْـطُـوفَـةٍ مِــــنْ خِــدْرِهَــا قَـــــدْ سَــبَّــبَـتْ أَلَـــمًــا لِأُمٍّ خَــائِــفَـةْ مِـسْـكِـيـنَةٍ وَالْــحُــزْنُ يَــعْـصِـرُ قَـلْـبَـهَـا قَـــدْ عَــبَّـرَتْ عَــنْـهُ الـشِّـفَاهُ الـرَّاجِـفَةْ وَهِـــيَ قراءة المزيد

لا أريد ان اشبه الحزن بحصان جامح / بقلم: ذ. المصطفى البحري / المغرب

لا أريد ان أشبِّه الحزن بحصان جامح التشبيه لا يفيد في قراءة وجه الوردة. بأناملها الصغيرة كانت نحلة تمسح على وجهي. وجه الوردة وجه الشاعر يحتاجان إلى أنامل صغيرة ورقيقة. رماد خفيف رماد أبيض يغطي النوافذ وأعمدةَ الكهرباء ووجهَ الوردة. غير بعيد بجعات تستحم في قراءة المزيد