قراءة سيميائيّة في المجموعة القصصية بابونج لجميلة الشريف / بقلم: ذة. سعيدة خدوجة العربي / تونس

الأسماء تحت مدلولات المعنى والمعنى المضّاد قراءة سيميائية وفق هر*سندارس بيرس* في أسماء شخصيات رواية “بابونج” للكاتبة جميلة الشريف. في رواية “بابونج”، تتسلل الكاتبة إلى ذاكرتنا عبر أسماء تومئ أكثر مما تُصرّح، وتفتح أبوابًا رمزية تتجاوز الظاهر إلى أعماق النفس بمركباتها الواعية واللاّواعيّة واثر المجتمع قراءة المزيد

حائكة الدفء، أمي / بقلم: ذة. مجيدة محمدي / تونس

حين وُلدتُ، أخبرتني الملائكة أنها كانت تنتظرني، سمعت صوتَها فأقتعنت بالبقاء. كنتُ أكتب الشعرَ ولا أعرف أنني كنتُ أنسخُ صوتَها. كلُّ استعارةٍ سرقتها من طريقةِ إبتسامتها الخجولة، وهي تطرز الدفء. وكلُّ تشبيهٍ من خطواتها وهي تقفل الباب برفق، كي لا توقظ الليلَ. أمي تؤمنُ أن قراءة المزيد

” المنسحبون” / بقلم: ذة. مجيدة محمدي / تونس

هؤلاء الذين يقفون عند الحافة لا إلى الضوء ولا إلى الظل، لا يزرعون، ولا يحصدون، يرتدون قميص “ربما”، ويعلّقون أعمارهم على شماعة “لاحقاً”. يمشون بخطى مترددة. خشية أن يوقظوا رغباتهم، يشربون الماء قطرة قطرة كمن يخشى أن يُبلّل ذاته. يتنفسون بنفس متقطع، كأن الحياة لا قراءة المزيد

زهرة الليل / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

كانت تُدعى رُبى، ولكن أهل القرية نادَوْها بلقبٍ استوطن الحكايات: “ابنة الزهر”. لم تكن تُشبه أحدًا، لا في مشيتها، ولا في عينيها المائلتين إلى خُضرة الطين بعد المطر، ولا في يدها التي كانت إذا مرّت على النبتة الجافة، أورقت. وُلدت في كوخ طينيّ عند حافة قراءة المزيد

يوم تنقشع غمامة الزّيف!! / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس

في الهزيع الصّامت من اللّيل يتصارع والنّور، تتنزّل المخاوف على القلوب الواجفة، تمسك الرّهبة بتلاييب الأمان، تنتفض العقول المبعثرة في متاهات السّؤال ظنّا ويقينا.. ويرحل شدو الحياة بعيدا يتسرّب من بين أنامل الفعل حيّره أن يرى أقنعة صروح الزّيف تتهاوى!! هذا وجهك المبين يا أيّتها قراءة المزيد

خارج القاموس / بقلم: ذة. مجيدة محمدي / تونس

منذ عامٍ، لم أكتب قصيدةً جديدة، لم أفتح النافذة على الفراغ، لم أضع إصبعي في فم الليل لأقيس حرارته، لم أعد أختبر الكلمات على لساني كما يفعل الطهاة، لم أضع الحروف فوق النار لأرى أيُّها يصير رمادًا وأيُّها ينبت أجنحة. منذ عام، وأنا أراقب اللغة قراءة المزيد

أنا بخير لأن… / بقلم: ذة. مجيدة محمدي / تونس

أنا بخير، لأن الشوارع لم تعد تطاردني بأسئلتها، لأن إشارات المرور لم تعد تومض لي بلغة لا أفهمها، لأن الأرصفة لم تعد تتآمر عليّ حين أمشي بلا ظل. أنا بخير، لأنني لم أعد أخشى ارتطام الوقت بصدري، لأنني أتعلم كيف أصنع قهوة لا تحتاج إلى قراءة المزيد

من بقايا الآلهة / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

عندما تفتّحَت روحُها كزهرةٍ في معابدِ السر، كان الليلُ يسكبُ أسرارهُ في كفِّها، وكانت يدٌ خفيّةٌ تعزفُ همسَ الريحِ بين أضلاعِها، كأنها نبوءةُ حبٍّ نُسجت قبل البدءِ بلحظة. كانت فينوسَ حين انتظرتْه، ترسمُ ملامحَه على صفحةِ الماء، تُغوي القمرَ لينحني فوقَ نافذتها، وتهمسُ له: احملْ قراءة المزيد