غادتي في الحسنِ أصلٌ… / بقلم: ذ. وليد حسين / العراق


غادتي تفترُّ في وَسطِ الجدالِ
فإذا بي مُحبَطٌ عندَ السؤالِ
في حضور .. ليتني قدّمتُ يوماً
لحياةٍ شفّها عجزُ المنالِ
هل تجدني منهكًا
أبغي حُبوراً
واحتضارٌ لم يزل يدنو ببالي
وجفونٍ مالها غير انتظارٍ
نالها خطبٌ كبيرٌ في اعتلالِ
كيف تبدو .. ! ربّما هَمّتْ بليلٍ
ماجرى أرسى عقوقاً في الأَوَالِ
في اغتراب..
كلّما أنعى صديقًا
من بعيدٍ هزّني حجمُ الزوالِ
مالنا في الشرق صوتٌ منذ جهلٍ
قد ورثنا موتَنا يومَ انفصالِ
وأضعنا فرصةً كانت دليلاً
لم نَكن غيرَ انقيادٍ للخَبالِ
فانزوى جيلٌ تعرّى بانفصامٍ
في اشتراطاتِ المنايا لن يبالي
يتحدّى بيننا
من دون خوفٍ
ياإلهي هالني شرُّ النزالِ
مُمسكاً بالسلمِ مابين انعتاقٍ
لي قناعاتٌ تنامتْ في المُحالِ
ليتَ بغدادَ التي مالت لكرخٍ
قد تجلّتْ في يمينٍ وشمالِ
أوقدتْ فجراً بأحلامِ الأنامِ
وارتمتْ مثلَ الرؤى بين الخصالِ
واستشاطتْ..
كلّما مرّت بلَغطٍ
يستميلُ القيحَ في وقعِ الضَلالِ
لستُ مُنحازا الى اسفافِ قومٍ
قد نعوا ذاتاً بمكرٍ وافتعالِ
كم أضرّ المرءُ أن يلقى عليلاً
في انزواءٍ مالهُ غيرُ احتمالِ
يتوارى..
إنْ بدتْ تلك الحنايا
مضمراتٍ في شحوبٍ وابتذالِ
فانبرى يجترُّ من بعد احتدامٍ
ولنا ربٌّ يراهُ في ابتهالِ
يالأيّامٍ غدتْ تمضي بصمتٍ
وانتظارٍ في محطّاتِ المَقالِ
أيُّ عيدٍ يرتجى..
ما خابَ سعيٌ
طالما أودعتَ سرّاً في الهِلالِ
وخيالٍ شاقني هلّا تَداعى
في عيونٍ سَرّها همسُ الدلالِ.

ذ. وليد حسين / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *