حتى لا تصدق / بقلم: ذ. نور الدين برحمة / المغرب


حتى لاتصدق
كن أنت كذبة الوجود
يدك في يد الحياة
تقلب
كما تتقلب
لتكون سارق الفكرة
من رأس الحلاج
نم كما تريد
فما عاد في القلب
مساحة للموت
ولا للحياة
أخاف أن أكون
في منزلة بين المنزلتين
بعضي هناك
وبعضي هنا
لم أعد أصدقني
لأن كل من بكفي
اكتفى بذاته….
مهما قلت لن تقول
غير كلمة كالشك
كالهزيمة
كالانتصار المغلف بالانكسار
لا أنت أنت
لا البحر أنت
أنت
أنا
نم فما عاد للصحو معنى
قد تشرق الشمس
لكن في جهة أخرى
سينكسر الضوء عند عتبات المعنى
لن ارى غير كلمات ليست كالأغنيات
جوفاء
جوفاء
نسيت أني كنت البارحة
كان يجب أن أنسى
فتاريخ الأمس الذي كتبته على أغصان شجيرات اللوز… أكله بياض الأزهار…
سأفكر في حقيبة فارغة
سأحملها غدا
بها قطعة قماش
ودفتر لتسجيل تاريخ النسيان
وذكرى لرجل كان يصدق بعض من هلوسات همس بها الريح لنافذة الغرفة… ابتسمت الحجرة…. هذه الوجوه التي تبتسم لك سرعان ما تطوي صفحاتك… ليس هناك غيرك… حجرة فارغة… الكل اكتفى بذاته…. ذلك الكرسي كنت أنت… نعم أنت… كنت محطة استراحة ….
الآن أنت نعم أنت… انتهت صلاحيتك… عليك أن تختار وبقوة بين أن تمارس النسيان… او النسيان……….. لا أحد سيتذكرك غيرك… فكن أولا تكن… فالمسألة كلها غير مهمة… لكن صدقني لا أريد أن أراك في منزلة بين المنزلتين ….

كلمات بيضاء… أزهار اللوز…. بيضاء…. بيضاء…

ذ. نور الدين برحمة / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *