لعلّ الصّبح قريب / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس


قيل: “من رحم الحزن تنبثق الآمال”
أقول: “حقّا من دم الأطياب
تجيء مواليد الشّمس
ونذر الجمال…”
حقّا…!!
كلّ يوم، بدهشة جديدة
تبوح الأقدار
فأهلّل لها ويمسي وجهي
بحمرة الجلّنّار
كفرح راقص
في سويداء قلب هدّار
على أمل أن أعود فصلا في رواية
تكتبنا بمداد من نور ونار
رواية تَرهقني مشاهدها
تذيبني كشمع ، كالسّكر، كلماتها
رواية، كلّما توغّلت في أروقتها
ونلت من الكلم رشفة
ارتوت عيني…
وأتنهّد ملء الفواصل
فأذكر بأن لا فتوى للشّعراء
و بأنّ كلّ المنطق للفلاسفة
ولمجانين اللّيل
لهم وحدهم أن يلملموا
بقايا الحيرة
واللّذة
والوجع…..
والدّهشة…….
إنّه قدر الغارقين في السّؤال
قاتل الله الوجع
ما أظلمه …!!!
اللّيل !؟ فتواه قاتمة
وللصّبح عندي تباشير
إذ كلّما أبسط يميني
لأقطف وردة
أرى الحلم في جداول الصّدر ينهمر
فأبدو ككوكب منير

ذة. روضة بوسليمي / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *