همس للوجود / بقلم: ذ. نصيف علي وهيب / العراق



همسٌ للصاغي إلي وجود، أنا والشمس موجودان، وأجرام من التلسكوب نراها، الفراشة والعصفور، كذلك موجودان، حبة القمح ورحيق الأزهار طعمُ حياة لهما، أنا وأنتِ، حقاً موجودان، همسُكِ وهمسي لغةٌ، علمني إياها هذا الكون، نطقتها في زمن الكورونا دعاء للعالمين، ولفلسطين رحيل الغزاة، السلام والحرب في خلافٍ دائم بالإقصاء، للسلام وجودٌ في كل قلبٍ تطمئن بهِ، الموت صديقٌ يأخذنا لحياةِ انتظارٍ أخرى، عدم الحضور غياب، في زحمةِ حياتي بِعاد، جمعُ بعيد عن عيني، كريم العين بعدهُ الثالث وهمٌ، إنَّ الوجودية مذهبٌ إنساني، مات وأنا موجود، لازلت ووجودي أرى التحول البليد على أيامنا، الأفكار العنصرية تدافع عنها منظمات في هذا الكون، بأيديهم سرُّ فناء العالم ذرة، هذه الشجرة تستنشق زفيري، وأنا أستنشق زفيرها، إذن سبحانهُ وتعالى ربي موجود، أخبرتُ وجودي، شَغلَ حيزاً في فراغي، أقمنا حفلة صمت، زارتنا الكلمات، صار لصوتي وجوداً، حمداً لله، لن أمنح إياه السلطة، هو فجرٌ جديدٌ للكتابة، لنصبح جميعنا شعراء، نكاية بجمهورية أفلاطون.

ذ. نصيف علي وهيب / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *