ويصلى القلب.. اشتياقا / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس


حين انسحاب الظّلام، أخلع تنهيدة اللّيل وأرتدي أنفاس صبح عار من الدّجى لأنسج وكفّ النّسيم يداعب خدّ الحنين رداء ذاكرة لا تنام.. أجوب وحروفي النّابتة على شفاه البّوح مدن الخيال، أسير وعقارب الوقت تلدغ خطوي إليك فأشيح عن وجعي وأملؤني يقينا بالفرح، تتناوبني ضربات الدّهر موجعة قساوته، دامية أياديه ولا ألوي على أنين ينزّ من الضّلوع.. يناديني صوتك السّاكن فيّ فأهرب إليه، إليّ، أناجيه ويحضن تململ الكلم على شفتي.. أدعوه ليقيم جدار الرّوح تهاوى ثمّ أصيخ لعزف السّكون يرتّل آيات اشتياقي كان يردّدها صدى الغياب وأنجو من براثن الصّمت الكئيب..

«أنّات ذات في يمّ الشّتات»

ذة. هندة السميراني / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *