إهانتي بطرق تعذيب بليدة… / بقلم: ذ. المصطفى المحبوب / المغرب


سأرتب قبري بكل عناية..
سأحدد المقاسات التي تناسبني
لن أهتم برقم بابي
أما العتبة سأُعِدها بكراسي مريحة..!!
لن أحفر قبري بالطريقة المألوفة
سأحدث تغييرات تليق
بجيراني وبزوار يوم الأحد..
وسأضع نوافذ شفافة
تمكنني من مشاهدة الجميلات..!!
سأختار المقابر المطلة على البحر
فجسدي يفضل رائحة الملح
أما أصوات القطارات فتذكرني
بوباء السنة وبأصوات المصابين الذين
لا حظّ لهم إلى هذه المقابر..!!
الليلة سأجالس إدارة الموت
سأتفاوض على تفاصيل الدفن
وفترات الإستراحة والعطل الأسبوعية..
و سأركز كثيرا على ضرورة
وجود خدمة الزبائن..!!
هل أقحم جسدي في هذه اللعبة..
هل أرغمه على الجلوس أم أصنع له ساقين
تساعدانه على المشي مرة والرقص أخرى..
تساعدانه على الشعور بشغب ينهض
ويبحث لي عن مقابر تليق بمقامي..!!
هذا الموت
لن يساعدني على
ما تبقى من متع هذه السنة..
سيتطلع إليّ بعيونه الغائرة
سيحاول إهانتي بطرق تعذيب بليدة..
لكني سأرغمه على تغيير عاداته
والتفكير في تغيير تسريحة شٍعره
بطريقة أكثر غرابة..

ذ. المصطفى المحبوب / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *