عشبةُ العشقِ / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان


سعادةٌ عابرةٌ تأخذُ بلبِّ عقلي، تدحرجُ الحروفَ تشكّلُ منها ليلةً ربيعيّةً، تنصِّبُها ملكةً تتوِّجُها بتاجٍ يشعُّ بنورٍ يشقُّ دربَهُ من بينِ حنايا السَّوادِ. أريدها سعادة عبر التنهُّداتٍ المتشرّدةٍ تستلُّ الألمَ من غمدِ الأحزانِ، الإيقاعاتُ فيها تهطلُ بلا انقطاعٍ.
البردُ في صكصكةِ ارتجافاتِهِ يوقظُ الرّوح َفي إنذارٍ مرتقبٍ، يدنو محمِّلًا معه لغةً غريبةً بكلماتٍ لم ينطقْها من قبلُ أيُّ لسانٍ، تسكبُ نفسَها في كأسٍ حافيةٍ من عنقٍ مخافةَ أن تلمسَها الأيادي الملوثةَ بالإثمِ. تستجيبُ الحواسُّ لها فالبهجةُ تحتفلُ بولادةِ ابتساماتٍ ترفلُ في انتشاءٍ، تمدُّ بساطَها الأرجوانيَّ، وفي مأدبةٍ عارمةٍ، الإناءُ المكسورُ سألصقُ فيه قطعَهُ المنثورةَ، سأزيّنُه بحزمةٍ من أشواقي وألفُّه بورقةٍ من السيلوفان، أريدُكَ يا إناءُ رشوةً مُقنَّعةً، خدعةً تبهجُ النّاظر لأهديَكَ لحبيبي، لعلَّهُ يلتفتُ صوبي، يدنو من وادي أحزاني، يقطفُ من بين فجاجِه عشبةَ العشقِ، لعلّهُ بها يبرأُ من ضياعِه ليعودَ إلى موئلي ولا يبرحُه.

ذة. سامية خليفة / لبنان



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *