في ثياب الملائكة
يتبخترون
ويصلون في كنائس اللاهوت
يرتلون تعاويذ آخر
الليل
ويستبيحون الصوت السخي
كما يستبيح الجناة
أجساد الموتى…
في عتمة الليل
يخلطون الصمت بالصوت
ويجلدون الضباب
والسر..
يميلون الباطل على الحق
ويتسترون بآيات المسيح..
فلا الدين اعتنقوا
ولا العلمانية راموا…
وحدهم من يملك الحقيقة
وكأنهم يتقربون للسماء
بالضرب على أجسادنا
وبرقابنا
ويقدموننا قربانا لآلهتهم
الجوعى
كأوراق التوت
تحركها الريح
تدفع بها عجلى
والأعناق تميل
والحقائق
ملغومة وهم سكارى…