وداع صامت على رصيف الفراق… / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا


يتنفًس الصعداء
صاعدا الى أسفل الأماني الكبار
يتعثر بالف حجر عثرة
على شكل أسئلة خرساء
منتصبة
على طرفي لسان عربي الشفرتين
ثم يهبط الى أعلى القاع
بلا قناع
هذه المرة
ليجد نفسه في أحضان ذهول
متشرنق
يشكو من ضيق الأفق…

في نقطة بيضاء وسط فراغ رمادي
لزج المحتوى
تتعرى أحلام الطفولة
من سمات الرصانة ودلع البراءة
تتحول إلى حروف مُصابة بالكساح اللغوي
تحيط بها أكثر من كلمة سر سرعان ما يفضح نفسه
حين يلامس أنامل القلب…

مشاعر الحب لا تسقط بالتقادم
مع تقدّم العمر
بل تزداد إصرارا على البقاء
ولو على ظهر قشّة
في بحر متلاطم الأمزجة
والأهواء
كبحر العرب مثلا…

ذ. محمد حمد / إيطاليا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *