نظرة… من رحيق الذكريات / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان


نظرة
نظرةٌ أومأت لي
بالرموش النّاكسة
أنّها نظرةُ الوداع
بلّلت منديلهُ بدمعٍ
ليسَ ما يضوعُ منهُ
عطر وردٍ
بل شذا
من رحيق الذّكريات
يا للبريقِ في عينيه
بعده
لا ترى العينان
إلا
ضباباً أو يبابا
بعدما كانت بهما
ترى كلّ سحرٍ
من جنان ورياض
أمسى ذكرى ناعسة
على جفن الضباب
أمسى حلما مؤجلا
ثم بات يأسا
قاتما
يا لرحيل شق أثلام الأديم
ثم استقر نبتة ذابلة
لا الشمس منحتها الدفء
لا الماء أطفأ فيها العطش
لا التراب منحها تأشيرة انتماء
يا لذكرى ماتت في حضن الصقيع!!!

ذة. سامية خليفة / لبنان



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *