وأتوه… لأعود…. / بقلم: ذة. زينب الحسيني / لبنان


من بريق الدجى…
ألملم عطر المساء
أرحل إلى نجمة تتأرجح…
تعتنق التمرد على عصف الرياح
ورعونة الرعد في زمن الخواء
أطوف الذرى لأزرع الخصب
وتراتيل الضياء
بألف قصيدة وقصيدة للحب الزلال….
جراح وأحزان تغور في الوجدان
لا دفء يظللني سوى
حلم ببزوغ الشروق…
وأمل انبعاث تحت مرايا الجليد…
أزين الحب المترهل في الصحاري
بتعاويذ الجائعين وأنين الأمهات
وأسقي براعم اليأس بمياه الغد الحمراء
علها تزهر شقائق نعمان
في أرضنا العطشى….
وكرومنا المتسكعه
على أبواب مواسم جوفاء….
أرنو إلى قمر يترنح متعبا
يخرق كبد الجوع
من محيطنا إلى الخليج…
يتلألأ مرايا أرغفة
تلمع في خيال الفقراء….
في مخيلتي تلتمع رؤوس غليظة
محشوة بالزؤان….
وظلال أحجام وأشكال بلا أسماء ولا ألوان…
كوم على قيد التعفن
دون أدنى حراك…
بلا معنى…. بلا كيان…
أصوغ من أوهامي حقائق
وأتوه….
لأعود من حلكة الغبش الشريد
سحابة تسري في متاهات الغروب….

ذة. زينب الحسيني / لبنان



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *