شحنة تحدّ / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس


باستطاعتي أن أسكب
جبلا من الملح على قصيد
يسأل عنك!
وعنك يتحدّث عن وارف الرّموش الباكيّة!
يطالع الأجنحة السائرة في الفضاء
قد يرى بعضك حبرا، أو حريّة!
منثورة على بقايا الحروب الباردة!
يراك سدودا دافقة وأهلها بلا ماء!
هكذا ببساطة طفل يحتاج العيش والارتواء!
حقّ الحياة مسلوب من مهد الانتماء!
وقد يقلقه بعضك الآخر الخفيّ
المغدور في أعماقنا!
كما ثورة غلّف الصّدأ حلقها
خرساء! بلا وجهة مآلها!
على رقعة شتات يشرب البحر سكّر
أحلام شبابها…
كنقاط سوداء
ترقص على بقايا رشّ
في العيون صوّبوه ونال الرضاء!
أجهز على الجنين قبل موعد الولادة والحكم صدر
نفّذ وانتهى!
شباب لا يرى!
كم أنت شاسع يا وطن!
على ظهر الحزن لازال هناك
متسّع لثقل الإرادة
ولازال القلب بك متيّم
والقلم ينتعل أحرف الأبجدية،،
من ألفها الى الياء،،
ساحرة هي لغتي،،
هي تتخضّب بك…
فيذوب جليد الملح
ويتهاوى وجع غامض في القلب!
ويعقد الأمل العزم على البقاء!!!!!

ذة. سعيدة محمد صالح / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *