رفيق (ق.ق) / بقلم: ذ. مدحت ثروت / مصر


.. أجابني الصمت في استنكار: وإلى متى سأظل قابعا داخلك؟ نفثت دخان سيجارتي في الغرفة المظلمة إلا من نقطتها الحمراء، ناوبني مقعدي اهتزازات هينة متأرجحا بين ماض عشناه وحاضري وحدي ومستقبل بدا كالغرفة، هممت بالنهوض عند آخر اهتزاز أطفأ سيجارتي، أغلق ضجيجي شفتيه، اضأت أباجورة مكتبي أقلب في أوراق قصائدي، ضحكت الأدراج الجانبية ساخرة كلما فتحت واحدا: لا توجد هنا صورة لحبيبتك.

ذ. مدحت ثروت / مصر



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *