خيوط متشابكة / بقلم: ذ. المصطفى نجي وردي / المغرب


قد أتعرى من
صمتي
وقد أفك خيوط
ضفائري
وأرخي حبال خيولي
وأتمرد على القافية..
أكتب عن الهم
وأكتب عن القضية..
هاهنا لا تنفع القافية
ولا تشفع الملاعب للأقدام
الحافية..
يكتب القسَامُ آخرَ
الأشعار
يقَطِعها خليلاً
ويقف على السكون
يُكمِل وصلاته بأنات حارقة
يمزق الأوصال والأوتار
ويعبر القافية
ويستريح على الأريكة
حنظلة
يدخن غليونه
ويبلع دخانه بلا هدنة
وبلا روية..
ويتابع مخرج الحروف
يصحح منزلقاتها
ويسطر على ما تباعد
من العلامات
ومن متاهة الرسم على
خرائط الوجه…
عميرة يفك شفرة
يخلط أسلاكا
يكور أخبارا زائفة
وأخرى محمومة
ويخبر عن طائفة تحاصر
صعلوكاً
وترابط حول صخرة
صماء…

ذ. المصطفى نجي وردي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *