إشراقات / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس


شبيه أنت بالفراغ
تتسرّب من أنفاس النّاي
سلطانا، تضيء عمامته
تحت قبّة نجمة؛ لا تأفل أبدا
تسير على البحر
بعكًاز موسى
تسمع كلام من في المهد تكلّم
كما البرق المودع في موج السّماء!
يزور الأرض بين نفحات نسائم ناعمة،
دون ضوضاء،
دون وقع خطى،
دون طيف، كالهواء،
أنت؛ إشراقة من فوق اللّغة،،
بين الفراغات حاضر هنا!
تناهض القلق
تنفض غبار الأرق!
تدين الوسادة حين تعجز عن الحلم!
وتجرّ عربات المواسم
حين تتمزّق الخرائط
ويهطل الموت من كلّ أفق!!
هذا الموت المصنوع
من جمود أصابع
وتحجرّ قلوب الأفاعي.. المتوّحشّة
وهي تصبّ سمومها على أجنحة الحياة!
كمجنونة أغواها طبل
في يد مختلّ دقً!!!
رعناء لا تدرك؛
فالحياة امتداد لحلم صاحب الأرض!!
وما الموت إلاّ حياة خالدة لصاحب الحقّ!!

ذة. سعيدة محمد صالح / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *