ليتكبد هذا المشبوه
الذي يسكن منارتي
كياني.
له نهايته،
أو نكوص البداية..
لتخترق ظلالي شوارعه
ليسعل صدره
إن شاء..
ليضمني كجناح جائع
إلى حاشيته
أو يصوب رصاصته الطائشة
على ملابسي المعلقة.
*******
لي.
أن أمارس سهرتي الشبقية
مع فيلسوفة
حمقاء..
تأتيني أميرة سكرانة..
تنسج لي عشا
ووسادة..
تأمرني أن أرتفع
إلى بيت
أو زلزال…!
تسرد علي طلاسمها العجيبة..
تفتح لي
أبواب غامضة
تعض رقبتي
كما تفعل الدلافين..
تستقبلني بكل خبث بهي
تطعمني قمرا
وبعضا من غمزات السماء..
*******
لي أن أعيد لإطار الصورة
لونه الأول..
لي أن أشد على أطراف حواجبي
حتى يتجلى وجهي
صافيا من الشك
لي أن أخترع مكانا
في الكلمات..
لي أن أخط بقلمي
وقتا
وعشيقة.
*******
أنا..
يا أخي
لا أشتهي
غير أصابعي..
وخريطة
أنا يا أخي أنتظر نظرة
في نصف الضوء فقط..
سأقف وسط هنا
وهناك..
أمتشق رغبتي.
سأتشبث بجذور واهية
كدودة الارض
سأفتح عيني
إلى أقصى سحابة
لعلي أربح الرهان.
*******
لي
أن أقطن في جهات الكون كله
لي أن أصمم على البحر
فجاجا
جبالا
هضابا رملية
وكوخا
يلائم كفي
وفضولي
*******
لي..
أن أسيح
على كل الطرقات
كقط مشاكس..
سأحدثها بكل أعماقي..
سأتمسك بأزرار الشوق
كشاعر صعلوك..
سألعب مع حلمة النهد
لعبة الغميضة
والطفو..
أسكر معها
تحت بدر
وعسل..
أذوب معها
بين شعاع وشعاع
وهي..
كالنمل الآن..
تلغو
تحت
جفوني.
*******
لي
أن أرضع من العنقود
مهجتي
أن أتصوف كما أريد
كي تهب أفواج النحل
إلى غايتي
وسؤالي
كي تورق الأندلس
رذاذها المعتقل.
*******
لي اغتراب هنا
وهجرة
هناك..
لي شقشقة السنونو
وإن هجرتني قبيلتي..
لي أن أتصيد الثرايا
وإن جفت طرقاتي
وموانئي..
لي نفسي
دون شهيق
وزفير..
لي أن أكون طبيبي
وكأسا
لكأسي..
لي أن أرسم على أوراق “البردي” القديم
ما أحب
شمسا غربية..
ومزهرية غريبة..
*******
آه..
تلك الأمواج ا
تعبث من رأسي
إلى أخمص الدماغ./