ما تفرزهُ الأرقام / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

إلىٰ الخزائن المتخمةِ يتسابقُ المترفونَ لنيلِ الجائزةِ وإتمامِ الصفقةِ ويكابدُ الفقراءُ ليكونوا علىٰ قيدِ الحياةِ في مذبحةِ الرغيفِ تدوفهُم كفّ الريحِ تسحقُهم أسواقُ البورصةِ تدوسُهم سنابكُ خيلِ المضاربينَ ويجردُهم قراصنةُ المالِ آخرَ زغاباتهم تحتَ خطِّ الكرامةِ، هيّ الحظوةُ التي دقّتْ إسفينَ الفرقةِ ترسيخاً لمبدأ التفاوتِ قراءة المزيد

وكانَ الحصادُ وفيراً / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

في بصرتنا السخيةِ فتيةٌ ركبوا ظهورَ الأمنياتِ بعزمٍ وثباتٍ يهزّونَ جذعَ النخلةِ فتُساقطُ عليهم رطباً جَنيّاً، الوعدُ سحابةٌ بدّدتْ غيومنا السودَ بمطرٍ أبيضَ تجمّعَ علىٰ منصاتِ التتويجِ وفاضَ علىٰ كُلِّ أرضنا التي أصابها الجفافُ فرتّقَ تشققاتها العنيدةَ وغرسَ فسائلَ الفرحِ والحبورِ معجونة بتلكَ الدموعِ المالحةِ قراءة المزيد

أبخرةٌ ضوئيّةٌ حَبيسة / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

برأسي هَذَيانُ شتاءاتٍ تتدثّرُ بغطاءٍ من صقيعٍ ما كانَ لطعمِ إدامهِ من مذاقٍ فيُستمرأَ ولا لريحهِ من عطرٍ فيُتنشقَ لا بدّ من كبحِ جماحهِ ببراكينَ حصيفةٍ كي لا يورق في يمِّهِ دمعٌ خضيلٌ أو يتشظّى ماؤهُ عباباً فيفيضُ علىٰ الأرجاءِ الهشّةِ كمْ أسدلتُ عليهِ من قراءة المزيد

أمنياتٌ يُشكِّلها الضَباب / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

اللهفةُ التي قادتنا إلىٰ الغاياتِ هيّ ذاتها التي بذرتْ فينا جنايتها عليلةٌ كنَسَماتِ الربيعِ الباردةِ لكنّها لاذعةٌ تحفرُ أخاديدَها علىٰ ألسنتنا المثقلةِ بوطأةِ النهاياتِ هي الجفافُ والشوقُ الذي كسّرَ نصولَنا ثمَّ ذابَ واضمحلّ كتقشعِ الغيومِ في سماءٍ متلبّدةٍ، ذاكَ الذي يحلمُ بالتحليقِ بينَ النُجيماتِ وجدَ قراءة المزيد

حَرائِقُ التَجَلِّي / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

مستعرةٌ في أعماقنا القصائدُ ضرامُها قدحةُ الزنادِ في الهشيمِ نارٌ تعتملُ في ثنايا الوجدِ تتفجّرُ براكينُها تنصهرُ فيها الروحُ تكادُ تتلاشى من فرطِ الذَوَبانِ ولا يقرّ لها قرارٌ حتىٰ يأتيها المددُ من كوةِ الغيبِ معجونة بالدمعِ مبللّة بالوجعِ لها في تلافيفِ العقلِ وفي وتينِ القلبِ قراءة المزيد

صَدِيدُ المرايا / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

أتطلّعُ في المرآةِ عَنْ تفاصيلَ غامضةٍ في ثنايا روحي فاتَ وجهي الغامض عَكْسَ أشعّتها، تمالأتْ مع ملامحي المبهمةِ علىٰ بشاشةٍ رخوةٍ تخترقُ واجهتها الشفيفةَ تربكها أفواهٌ متشظّيةٌ تحطّمُ زجاجَها المتماسكَ وتذوبُ في فضاءآتِها الرحبةِ، محطّاتٌ من عمرٍ ذوى ترسمُها الأمواجُ علىٰ خطوطِ العتمةِ تفكّ بها قراءة المزيد

شَائِكٌ علىٰ طَيْفِه / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

لا تَجسّ يَدي الموشومةَ بِدَرْء الفخاخِ ولا فوقَ صدري المثقلِ بنزفِ الجراحِ وانظرْ إلى جدولٍ أبيضَ قدْ ترقرقَ من جبهتي الثلجيةِ يومَ شجّها شعاعٌ من شمسِ ارتيابكَ، بدّدْ سحبَ الهواجسِ بصمتٍ شفافٍ لا خوف من ظنٍ ستغزلهُ عيناكَ لو وجمتْ بعيني، مرايايَ الشفيفةُ كفيلةٌ بتقشّعِ قراءة المزيد

علىٰ رخامِ الشمس / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

وجعٌ مقيمٌ علىٰ حدودِ الذاتِ يرتجي تحريراً من ربقةِ أسلاكهِ الشائكةِ مَنْ ذا يبلسم زمنَ العسرِ المتكسّر المرايا دونَ أنْ ينكأَ دماملَ الأنينِ فينزّ صوراً تلتطمُ بصورٍ يرفعُ صلوات الأماني الخافتة تسبحُ في حضرتهِ كُلّ النجومِ تخشعُ لهُ كُلّ البروقِ ويحقنُ ويلات أرواحنا بنبرةٍ حانيةٍ قراءة المزيد