ذاتُ وَدْقَيْن.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

بجبروتهِ تتجلّدُ المواقدُ وينطفئُ جمرُ الحَدَقِ يأتي مارقاً محمّلاً بالصرِّ باكورةُ الفصولِ، العصافيرُ لزمتْ أعشاشَها غطّتْ زغاباتِها تفيضُ حناناً ويطوّقها الوجعُ متىٰ تنقشعُ سحائِبُ الوجدِ من عيونِ الرمادِ دونَ أنْ تنكأ أهدابَ الشمسِ؟ تمحو أخاديدَ التياع النيازك عن خدِّ النهارِ وترشفُ قطراتِ الندى من الشفاهِ قراءة المزيد

متىٰ تُقتحمُ الأسوار؟ / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

حتّىٰ متىٰ تعيدينَ نفسَ السؤالِ!؟ وما عندي من جوابٍ سوىٰ خطوط كفي وما ارتسمَ في عينيكِ فليسَ كُلّ كتابٍ يصلحُ للنشرِ ولا كُلّ كلامٍ ترجمانهُ اللسانُ. هلاّ تنظرينَ في مرآةِ وجهي تقلّبينَ الصفحاتِ وتتبعينَ آثارَ الخُطى أو تدلفينَ لأُولى الفكرتينِ!! ففي محنةِ السؤالِ تحترقُ الأجوبةُ، قراءة المزيد

احْتِكَام.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

يتسرّبُ النَدى خلسةً من قواربَ مخروقةٍ تشققاتُها مغروسةٌ في اليباسِ لا التحشيدُ يعصمهُمْ من عُقَدِ الملحِ الساريةِ في الأجسادِ ولا الجعيرُ يسدّ ثقبَ المراكب الناتئةِ علىٰ مسرحِ الهرجِ يدسّونَ أنوفَهم في خابيةِ القيحِ يبدونَ عراة مأخوذينَ بنشوةِ السكرِ وسوراتِ الهَلَعِ المتجذرةِ في الشتاتِ فلَمْ يكنْ قراءة المزيد

بينَ مِخْلَبَين.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

وحيدة* وسطَ هذا السديمِ الموحشِ تتجهّمني أعينُ الطريقِ يرعبني أزيزُ السكونِ وتنهكني قراقرُ بطني الخاويّةِ لا حولَ ولا قوّةَ لي علىٰ دفعِ شرِّ نسرٍ متربص بي، بالله عليكَ ارحمْ ذلّي وانكساري لستُ ككلّ الطرائد لا أكتنزُ لحماً وبدني خالٍ من الشحومِ. ماذا ستفترس!؟ ضآلتي دونَ قراءة المزيد

ومضات / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

هَيَجان 1 بِجوىٰ الفؤادِ تناغتْ حَدَقاتُها رمقاً تَرَنّمَ بالنَبَضاتِ هيجانُها بِدَمِي 2 إنّ بَحريَ لهائجٌ يصدّني عَنْ مُعانقةِ الماءِ وليسَ لي مِنْ مرساةٍ غير شواطِئ عينيك 3 برحيقِ الرمادِ مختومةٌ تفاصيلها بِنَعشي فيا لَعزائِي وسكون هياجي 4 نَبَضاتُنا سُلّمٌ هائِجٌ، تراتيلُهُ أوتارُ شَغَفٍ في قَوافي قراءة المزيد

نارٌ ورماد.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

علىٰ أحواضِ القيحِ المرصّعةِ بالصدفِ تزدحمُ اليعاسيبُ طنينها يصكّ سمعَ الفراشاتِ وعلىٰ الضفةِ الأُخرى يرعفُ النبعُ وحيداً يتلو تعويذةَ الغيابِ، تُرىٰ ما سرّ هذهِ الحظوةِ وما سرّ هذا الجفاء!؟ ليتني أملكُ سيفاً يقطعُ دابرَ الدهشةِ أو أنزعُ جلدي وأرتدي جلدَ أفعى فمَنْ يحملُ عنّي هذا قراءة المزيد

انتبهوا أيّها السادة.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

الغربانُ في سباقٍ محمومٍ تتكاثرُ فتثيرُ الزحامَ تنقرُ علىٰ نافذةِ الصباحاتِ المُجلجلةِ في المدائن الغارقةِ بالسكونِ ،توقظُ بنعيبها المدوّي كُلّ شَبَحٍ غفا تحتَ سياطِ الجلادينَ، تشتهي فتاتَ خبزٍ خالٍ من الأملاحِ حتىٰ لا يستفزّ فيها عقدةَ الوفاءِ وسقطَ متاعٍ خالٍ من الكوليسترول كي لا ترتفع قراءة المزيد

حَرَائقُ بحرِ اللَظىٰ.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

لَمْ يكنْ تردّدي بينَ الإحجامِ والإقدامِ إلاّ لفرطِ نقاءٍ كوازعٍ يحولُ دونَ تسلّقِ أشجارِ الوجدِ يغوصُ في أعماقِ الرغبةِ ويكبحُ جماحَ توسّلي، قدْ نمتْ فسائلُ الصبّارِ في راحتيّ وامتلأتْ رئتايَ من ذيّاكَ الرحيقِ فتتبّعتُ آثارَ الخُطى متوكَّئاً علىٰ عصا رَغَباتي أهشّ بها علىٰ وساوس ظنّي قراءة المزيد