حتّىٰ متىٰ تعيدينَ نفسَ السؤالِ!؟ وما عندي من جوابٍ سوىٰ خطوط كفي وما ارتسمَ في عينيكِ فليسَ كُلّ كتابٍ يصلحُ للنشرِ ولا كُلّ كلامٍ ترجمانهُ اللسانُ. هلاّ تنظرينَ في مرآةِ وجهي تقلّبينَ الصفحاتِ وتتبعينَ آثارَ الخُطى أو تدلفينَ لأُولى الفكرتينِ!! ففي محنةِ السؤالِ تحترقُ الأجوبةُ، حسناً تعالي لنحيلَ الفكرةَ علىٰ الفكرةِ نقفزُ علىٰ عتبةِ السؤالِ ونعودُ أدراجنا إلى ما قبلَ القبلِ لكي نقتنص اللحظةَ التي تحلّقُ بنا إلىٰ ما بعد البعدِ، تبلّلُ عروقنا برشفةِ وصالٍ لا انفصال فقدْ جزعنا الاصطبارَ علىٰ أكتافِ الليلِ. ما ذنبي وقدْ أودعتُ في عينيكِ أشرعتي واتخذتُها مرساةً وسلمتُكِ مجذافَ قاربي كنتُ أحسبُ أنّي مغادرٌ دوامتي إلى ضفافكِ الهادئةِ حيثُ صمتكِ ملقىً علىٰ بابي دخانكِ معصورٌ في المساربِ بيتنا مغزولٌ علىٰ جرفِ القمرِ وملح بحركِ شرابي المفضل إذاً لطفقتُ أعدو وأعدو عكس اتجاهِ الريحِ أو يجرفني السيلُ فيرديني بوادٍ سحيقٍ فأكونُ قدْ أعطيتُ الجوابَ بدءاً من خطِ الشروعِ إلى منتهى المدىٰ وإلى ما بعدَ النهاياتِ حيثُ أكونُ هناكَ في جزرِ اللا عودة.