منذ مدة
وأنا أبحث عن منفذ
للهروب من هذا العالم
أعد العدة لكل المواقع
وأهرب من المواجع
على صهوة التفاؤل،
وكأنني تهت عن مساري
وتاهت كواكبي عن مداري
في عوالم كادت أن لا توجد
إلا في أفكاري
وليس لها أية آثار…
فهناك أرض نشتاقها!
كنت ولا زلت أحاول رسم صورة لها
قطع فسيفساء أتخيلها
في تلك البقاع
بشغف ريشة فنان أركِّبها
مرة تتراءى لي
كلوحات “بوتيشيللي” الزاخرة
وتارة أخرى
كهلوسات…”دالي.”
فكم قاتلت أشباح التساؤلات؟
حتى لاتأسرني في قمقم الفراغ
كسحابة صيف فاترة.
وهناك أرض تشتاقنا
تجذبنا الهوينا..
ليغشى النوم عيون الشوق
ويلتهم مسافات الفراق
فأترك روحي تسافر
في عمر مابعده عمر
راقصة، هائمة، حزينة، متقهقرة
أتتبع بريق النجوم…
وسرعان ما يلفظني الحلم
أعود إلى هذا العالم
خاوية الوفاض..
وعلى كَتفي أوسمة ذرات غبار!
لتراودني تلك الأسئلة عن الكلام
هل نتائج البحث عن السعادة
تسربت رائحتها مع النسيم
حينما تركت شرفة الأحلام
مفتوحة على مصراعيها؟
أم أن سقف الطموحات كان عاليا؟
اللوم على النسيم أم على سداجتي؟