هل مات الصقيع؟ / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان


أمطار الحب تتغلغل
إلى عمق الروح
بها تغتسل أتربة الحنين
وتعبق الدروب
برائحة المسك
بها القصائد ترتدي البياض
فساتين
لتذوب شهدا
في ثغر السنين
أمطار الحب
موسيقى الحالمين
تغترف حفنات
من أنغام
تنثرها بلاسم
على جراحات العاشقين
أمطار الحب مؤنسة المقهورين
في الليالي الكئيبة
تصل دفئا
في بيوت اعتادت
أن تتدفأ على جمر الدموع
أمطار الحب
تشير بالبنان إلى موت الصقيع
هو ذا الظل يبحث عن جسد تائه
كيف يُصفعُ جليد الجسد ويذوب
والجسد مفقود؟
كيف تُشلّ الريح
ويتوقف نزقها
وهي تعبث بظل صامت ميت
والجسد مفقود؟!
هكذا نحن شعوب فقدت ذاتها
نحن لسنا أكثر
من تلك الظلال الكئيبة!!
فهل مات الصقيع!
أم أننا ما عدنا نشعر بالصقيع؟

ذة. سامية خليفة / لبنان



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *