مساومات / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان


عينان هالتان من ضياء، أتوه في فضاء نظراتهما أستشفّ منهما البريق في الخمائل الندية الخضراء، أجلس، واجمةً مسجّاة على بساط ما هو من أعشاب بل من أشواك فالحلم كما الورود عمره قصير.
أصحو منه وهفيف نسيم أمسى السعير، أنتظر بيأس انبلاج فجر أمل جديد وقد أوصد آخر أبوابه خلف قطيع من غيوم ملبدة، الألوان التي بهتت لم تصرّح للبلابل عن دنو سنوات عجاف، الألوان الباهتة ما نفعها وقد تسربلتها الحدائق التي كانت ذات زمن غنّاء، قفار أمسيت يا وطني يوم ساوموا فيك الشموخ بالانكسار، والمجد بالذّل، والغنى بالفقر حتى تجاوز فيك خط الفقر فوقعت متعثرا بنتوءاته حتى تلقفتك دوامة متاهات السعي وراء لقمة عيش مغمسة بصراعات لا تنتهي.

ذة. سامية خليفة / لبنان



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *