أواه يا درنة / بقلم: ذة. آمنة محمد علي الأوجلي / ليبيا


وآه
يا درة البحر
يا مثوى الصحابة
يا درنة الجميلة
أبوابك عروش
ياسمين
كستناؤك ليمونك
الزهري خانته
مجانيق السدود
المارقة
أي لعنة
في صهيل السيل
بأحذيتك الذائبة
وجدرانك العتيقة
تقضمها تروس
السنين
حافي القدمين
على عصا عرجاء
يتكئ الوطن
أقنعة مبهرجة
بألوان لا تُمَّسِد
ليلنا الكفيف
مجللة بدمعي
ولوعة غاضبة
إلى متى ننتظر
والصبح يأفل
لا يبين
والغد يسبقه
الكفن
هدَمَتك مقاصد خادعة
ناحبة أحرفي
وأنا ألملم الدمع
المتناثر على
على جثامين الأحبة
الطافية على صخور
الشواطئ
من يشجب
صرخة ثكالى
وموت الحق
في جيوب
العابثين
دنيال لعين خطف
أرواح
الطيبين الكادحين
الطاهرين
المتعبين الصابرين
كما يقول عرابنا
الحصيف
سيد كل الحكايات
رائد القلم المبجل
لا يجز السكين
سوى
هامات دراويشك
المقهورين
الصامدين
ناحبة أحرفي
ووطن في مهب
الإفك
وأرواحهم الطاهرة
باتساع الغيوم
حبلى بحزن
أسيل من
أخاديد
الوجع
لابصم ختم
العهد
على شفا ترابك
نقي كالفجر
عشقي

ذة. آمنة محمد علي الأوجلي / ليبيا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *