أجراس الحفاة (خاطرة) / بقلم: ذ. مختار سعيدي / الجزائر


على الرصيف رغيف
وورقة صفراء..
تدق أجراس الذاكرة
وتقرع.. طنين الأذن
ترسم
إشراقات جارحة
بألوان مقتضبة
في مهب الظن
ولسعة الصباح المنشق
لا ترحم
في صورة
وردة ودمعة ندى
ونفحة باردة
كلسعة الجليد
وزمهرير أنفاس
في صدر التجلد
وسياط الصمت
على قارعة الضياع
والأنين والوهن
وشهقة الابتسامات
وزئير زفير
بين مخالب القهر
ابتسامة
وشطحات كروان جريح
وعلى الغصن العاري
يعزف إيقاع النهايات
يبحث عن عصا
وأنامل تلتمس ثقوب الرنة ليعزف
على أوتار العيون سمفونية
ويرسم
وجها شاحبا
وشفاها ترتعش حزنا
ونهارا عابسا مكلوما
هو الإيقاع أكثره منهزم
يعزف الانشطارات
على صدى نقرات فارغة
ونبضات هاربة
ودقات على أبواب القلوب
والصمت
والسكوت
وصهيل الغروب
والعتمة
وبريق
العيون الدامعة
تلاطف الصدور
وفي الزحام
تتسول
وتنبش..
فأين نحن..
وأين الإنسان
وصدى وقع الحفاة.

ذ. مختار سعيدي / الجزائر



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *