كأس الحبر / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس


لا شيء لديّ، أمدّه لك على مائدة اللّقاء، لتسدّ به حاجة تعوي في أعماق الرّغبة، تلك الرّغبة في الرّحيل والالتحاق بمن هجروا الفوضى وأدمنوا عوالم الموسيقى المدفونة في صدى الجبال، والمودزنة على عروش الشّجر الرّاقص مع الريّاح…. فقط كلّ ما عندي كأس حبر ممتلئ، ان شئت أرهفت السّمع وتركت كلّ نظراتك تغرف من بين السّطور لقاءنا المثبّت على وجه المحتمل، ورمشك ينغمس في جوف المعنى ويجذب في شباك الخيال عرائس بحر وحوريّات،، تعدّ لنا قوارب النّجاة للهرب من ضفّة ماء ٱسن، من عفونة الأزقّة الخلفيّة لثورات ملعونة، من نباح كلاب سائبة تتحالف مع ليل شتاء طويل.. وبرد بيت هجره الٱمان،،،، فبات يشبه مدينة تلهث تحت قيظ حقبة رماديّة الغبار…. مقرفة الفزع…. لا شيء أمدّه للفراغ غير سطور روح تبحث عن منافذ نور في برزخ المعاجم والمفردات!!!!

ذة. سعيدة محمد صالح / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *