سرد تعبيري: النبوءة وعدالة السماء / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان


نظَمْتُ من حروفي أملًا يتلألأ من بين جنباتِه بريقٌ ينيرُ الدَّربَ إيذانًا بولادةِ قصيدةٍ تتربَّعُ على عرشِها نبوءةٌ بها سينتشي قلبي، بعدها لن يُسألَ السّرابُ عن اللّاجدوى من بريقِه. هو الأملُ يكتسح مفازات التَّمني فيقضي على تداعيات السّراب. من الأملِ تجلَّتِ النبوءةُ المُثْلى، نبوءةٌ وُلِدَتْ من رحمِ حلمٍ من شهقةِ أمنيةٍ تكشفُ عنها بصيرةٌ تفكُّ عنها العصابةَ لترى طيور الكناريِّ وهي تبتسمُ مستغنيةً عن زقزقاتِها الفارغةِ، لترسمَ على وجهِ القمرِ انعكاسًا من وهجٍ آتٍ من كوكبٍ مجهولٍ، بوهجه الدافئ لا بد وأن تندثر الحروب. النّبوءةُ التي لم تنسَ أن تطفئَ أكذوبةَ توأمِ الشُّعلةِ يدُها الآنَ تطبطبُ على أكتافِ الخيباتِ لعلَّها تستكين، لعلّها تصحو من مكائدِ العرّافاتِ والعرّافينَ لكنَّها حتمًا ستُضفي على حياتِهم سحْرًا غيرَ متوقَّعٍ، هكذا يحدثني قلبي فعدالةُ السَّماءِ لا بدَّ وأنْ تتحقَّقَ.

ذة. سامية خليفة / لبنان



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *