بُهرج الصمت / بقلم: ذة. خنساء ماجدي / المغرب


من الكلام
مايقُدُّ قميص العهد
وما يلِج النفس
يُتعب خوالجها
وعلى رموش الليل
ننْفض غبار الألم،
ويأخذ التعب مداه
حين يكفهر وجه الرجاء
فتكبر فينا عقدة الجرح
وتربط أحبال الصوت
المنقطع عبر ممرات القُنوط
كرجع الصدى
من شبكة الهاتف المحمول.
حلمنا جرح عتيد
نحمله كرضيع محموم
معطل الكلام
يئن من ألم حيَّر أمه،
فضاقت به ذرعا!
نحاول تهدئته بشتى الوسائل
نتجرَّع خيبتنا كسائل
يسري في تجاويف القلب الحائر
نُهدْهِد الحلم الغريب
ونرْبِط بألوان الطيف
على مدار جمجمة الوجع.
أمام إشراقة بسمة شاحبة
تُخطَّف أزاهير الفرحة
وتُكسر أشرعة من رحيق الأيام
فتَغرق سفينة نَوْحي
محطمة بجدار التخبطات.
مافائدة الكلام أو الملام؟
جفت بساتين الحروف
من شهقات الغصات.
حتى الشكوى
تتلعثم عل شفاه الأنين!
بحفنة من مساحيق النجوم
أُجمِّل ندبات من ساحة الياسمين.
وخوفا من ٱزدراء العيون
أضغط على زر الكتمان
لِأترك العابرين
ينظرون إلى بُهرج الصمت،
وهم عن فك شيفرته عاجزين!

ذة. خنساء ماجدي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *