لمساتها على حائط المطبخ.. / بقلم: ذ. نور الدين الزغموتي / المغرب


ثمة ريح خرقاء
تسافر بخصلاتها… أيضا تودعني،
وما كان ثوبها الفضفاض إلا رسما
لجسدها المنطلق كطين النحت،
يوازي الشهوة الخزفية.
مرة أخرى تمضي
ولا شيء يكفي
ألمَ الليالي الجدباء،
إتكأتُ على ما تبقى من ليلةالأمس،
أزرر ثوبي بأزرار وهمية لعلي
أستر حضورها الخصب.
لماذا أسلمتِ نفسك للسفر،
وحمَّلتِ القطار كل مسافات الوداع الثقيلة
وذنب العشق والحقيبة،
ومازلتُ على عاتق المساء
أسكبُ ثمالاته،
وأُبْقي منها بعض الفوانيس،
ترشدني إلى مكان فقط لمسته
على حائط المطبخ…

ذ. نور الدين الزغموتي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *