جديد بلا جديد / بقلم: ذ. صاحب الغرابي / العراق


صورة موَّهتها يد السراب
قطعة من رقعة شطرنج تتجاذب حولها الأدوار
تحفَّها المكاره
طريق مزروع بالحفر
لعبة الصبيانيَّة الهوى
هل رأيت الغبار ينبت خصباً؟!
ثَّم مضى يوشوش الكرسي
كرسيٍّ مغروز القوائم في بُرَك الدم
على صدى جديد
إنَّ أوَّل فسيلة غرسها بعناية في أرض خَصبة التربة والمناخ
هي التي ستدرُّ عناقيد الرطب!
لص مارق خارجا من عب شيطان
كأنَّه مَلِك مِن حِجارة الشطرنج، يُمكنه إذا أراد أنْ يقفز ويتربَّع في الخانة التي يُريد!
ينَّط على ألف حبل وحبل
أفاعي ناعمة اللمس في أنيابها العطب!
كذبة نَطق بها عنسيٌّ أسود
ومَن يُصدِّقك وأنت على نفسك تُكذِّب!!
إنَّ التأتأة و…
تشترك كلها في تعيين المقصد البعيد
ألا ترى في رنَّة صوته ذئباً يعوي وثعلباً يروغ؟
ما بالها ذات الكلمات الرجيمة تتكرَّر حاملةً ذات المقصد؟
أنَّها أخطر ما تتلامس بها أصابع الأبالسة وألسنة الشياطين؟!
لاجديد تحت الشمس
فتلك لعمري رثاثة أخرى
هرولة صوب اللَّيل
في كلِّ ليلٍ مُدْلَهم ، يشتدُّ فيه سطو الذئاب!
الصمت الطويل يوهِن الطريق ويُبعثر فيه حُفر العِثار
تاهت به قدمُهُ
لا يقودها العطش إلاَّ إلى واحاتٍ مِن سرابٍ
وستحصد جوعا لايكون له اسم غير الهوان!!
في الموج زبداً لا يعدله إلاّ المجذاف
باسقات النخيل لاتزال حيَّة صامدة في عين الزمان….
لامريَّة
الأنهار الجارية تطرد الطحالب.

ذ. صاحب الغرابي / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *