رسالة / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس


-يقول وهو متلبّس بجريمة اعتراف؛ إنّه صادف بائع الورد، وأراد اقتناء وردة، احتار في لونها، وانغمس فكره في الألوان الزّاهيّة، وحياة الورد العطرة، وأيّ عطر يليق بحضورها؟! إلى أن نسي خطواته تنساب على الرّصيف النديّ، وهو يلحظ طيف ذلك الذّي بسببه نفي، إنّه البوليس الذّي كسر قلمه، يظهر في حالة رثّة، يستجدي الانسانيّة، التّي داس على قيمها ذات جبروت، وقف أمامه، لم يلق عليه السّلام، تعامدت النظرات، كلاهما أدرك الآخر، كانت مواجهة باردة، لا جدوى منها، مرّ دون أن يلتفت إليه، ويده تقبض هاتفه، الذّي فتحه وكتب لها: أتعرفين لقد مررت ببائع الورد، لم أشتر، فأنت هناك كلّ الجنّة تحت أقدامك!!

ذة. سعيدة محمد صالح / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *