أحلامُ يقظةٍ داكنةُ الجناحين (سرد تعبيري) / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان


على متنِ أسئلتي يربو الخيالُ، يأسرني المكانُ، ينقلني على مركبِ أحلامِ يقظةٍ داكنةِ الجناحين. أتراني بعدَها سأبالي بالأمواجِ وهي تتقاذفُني؟ أنا الوحيدةُ التائهة في خضمّ صراعٍ، تحاصرُني المسافاتُ أشقّ عبابَها بالتحدّي، أبحثُ في لججِ الصّمتِ عن إجاباتٍ، فالشّراعُ المثقلُ بالأسئلةِ يقلقُني، وعصفُ الرّياحِ الآتي من مدنِ الضّبابِ أخشى أن يزنّرَني، أن يكمَّ فمي وأنا أجدّفُ بأسئلتي للفراغِ، لعلّهُ يجيبُني قبلَ أن تقصمَ الرّياحُ الصّواريَ.
ويبقى السّؤالُ الأشدُّ شراسةً يدقُّ بمطرقته على سندانِ رأسي:
“أيا بني البشرِ كيف تنامونَ ملءَ الجفونِ وغيركم تطحنُ رحى بطونِهم الخواءَ؟ وغيركم بيوتهم أنقاض، سقوفهم السماء معاطفهم النّيران؟”

ذة. سامية خليفة / لبنان



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *