إلى صاحبة الشال الأزرق، إيلدا : النورس عاد لشطآنك.. / بقلم: ذ. خالد بوزيان موساوي / المغرب


قالت:
أتذكر خالد أول لقائنا؟ دعوتني حينها لأمان ذراعك،
لبست لك الأزرق، و كللته أنت بوردة من بساتينك،
أجلستني كما في الأحلام أميرة بدفء ابتسامتك
على أريكة ذاك المسرح الباريسي أدغدغ أمانيك.
ضحكنا لما حيانا المايسترو كأنه يعزف من أنغامك
لحن “باخ” قبل رفع ستار اول مشهد وانا في حضنك
أترقب مجسد نورس “شيخوف” على خشبة مسائك.


*******

قلت لها:
كم من نورس عزيز فقدناه “إيلدا” بسبب رصاصة غادرة
و كم من نورس غادرنا إلى مدن من أشباح هائمة حائرة.
نعم أذكر ذاك المساء. لاجله عشقت مثل المساءات النادرة
أذكر أنك شربت نخب قصيدتي ثملت رقصت حلقت طائرة
ثم بعدها فجرا مع سرب النوارس غادرت إلى ديار جائرة.


*******


عاد النورس لشطآنك “إيلدا”!… فافرشي الرمل بمحارك .

ذ. خالد بوزيان موساوي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *