أستعين بك… / بقلم: ذ. عباس رحيمة / العراق


أستعين بك
من شظايا أيامي
رصاص ينخر جسد صبيٍّ
تسلق شجرة الحياة وكلما
أطالت قامته الريح
نشأ بالحلم وأخذ يتسلق
جذعها.
السماء صفيحة معدن
ويد عصا الدفوف، تضربها بشدة
أيها البوذي الصاعد من نسخ الروح
لم يسمعك العابد ولا المعبود لأن الضجيجَ بحرٌ من سراب الطيور المهاجرة نحو المجهول. تعزى بك وسامرك قدح الوحدة وبساط الليل. أسامرك قمرًا يبكي ونجومًا تطحن يدها ندمًا. على من حملنه نعش السماء، من حملن روح الله على جسد الخشب وسرن في ليلةٍ مضاءة بدموع الشمع. أضع لك اليد بساطا وأفرش الثوب البالي غطاءً وأدثرك بحلم، أقص عليك حكاية نهر ابتلع الخيانة بخنجر الغدر. ومن باع بلادا،
أغسل
جسدك بماء نهر. يصبغ جسد الغريق أحمرَ بدمٍ نازفٍ من أحشاء الصبي الذي تسلق نخلة الله ولم يصل
لأن السماءَ صفيحةٌ من معدن ولأن كفوف الدعاء مثقوبة.

ذ. عباس رحيمة / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *